((( في الزوراء )))
مَن مُعِيدي لِزمانٍ كنتُ فيهِ والحبيبْ ؟
نتمشّى فيهِ في الزوراءِ أوقاتَ الغُروبْ
في مكانٍ هادِئ الأشـجارِ عِطريِّ الدروبْ
حولنا نافورةُ الماءِ وأعشابٌ ووردُ
ورذاذٌ يملأُ الجوَّ لهُ قُربٌ وبُعْدُ
ساعةً ينثُرُ طَلاّ حولَنا فالجوُّ بَرْدُ
ثُمَّ تَرمِيهِ النُّسيمات بعيداً فيُردُّ
نتمشّى فيهِ في الزوراءِ أوقاتَ الغُروبْ
في مكانٍ هادِئ الأشـجارِ عِطريِّ الدروبْ
حولنا نافورةُ الماءِ وأعشابٌ ووردُ
ورذاذٌ يملأُ الجوَّ لهُ قُربٌ وبُعْدُ
ساعةً ينثُرُ طَلاّ حولَنا فالجوُّ بَرْدُ
ثُمَّ تَرمِيهِ النُّسيمات بعيداً فيُردُّ
سافَرَتْ في طُرُقِ البَلّورِ تلكَ القَطَراتْ
طائراتٍ تحمِلُ البُشرى إلى أرضِ السُّباتْ
ورقيقُ الدُّرِّ منثورٌ بتلكَ الطُرُقاتْ
ولِعينيكِ مَعَ الأعشابِ أحلى النَظَراتْ
لوحةٌ يرسمها الحُبُّ لأحلامِ الحياةْ
طائراتٍ تحمِلُ البُشرى إلى أرضِ السُّباتْ
ورقيقُ الدُّرِّ منثورٌ بتلكَ الطُرُقاتْ
ولِعينيكِ مَعَ الأعشابِ أحلى النَظَراتْ
لوحةٌ يرسمها الحُبُّ لأحلامِ الحياةْ
مَن معيدي لـزمانٍ كنتُ فيهِ والحبيبْ ؟
حيثُ كُنّا نَتَمَشّى جِهَةَ الحيِّ القريبْ
وعلى الشَّطِّ مَشَينا حولَنا الجَوُّ الرَّطِيبْ
و على دجلةَ نَلْهو ومع الماءِ نَذُوبْ
حيثُ كُنّا نَتَمَشّى جِهَةَ الحيِّ القريبْ
وعلى الشَّطِّ مَشَينا حولَنا الجَوُّ الرَّطِيبْ
و على دجلةَ نَلْهو ومع الماءِ نَذُوبْ
يَرْحَلُ الماءُ وتَبقى الذكرياتْ
مِثْلَ ذاكَ الموجِ تَبقـى عائِماتْ
راقِصاتٍ فوقَ تَيّارِ الحياةْ
مِثْلَ ذاكَ الموجِ تَبقـى عائِماتْ
راقِصاتٍ فوقَ تَيّارِ الحياةْ
أنا لولاكِ لَمَا صارَتْ حياتي عاصِفةْ
بعدما كُنتُ حزيناً و رياحي واقفةْ
وسُكونُ الحُبِّ فيها وسكونُ العاطِفةْ
آهِ كم كنتُ خَجولاً مِن أُمُورٍ زائِفةْ
بعدما كُنتُ حزيناً و رياحي واقفةْ
وسُكونُ الحُبِّ فيها وسكونُ العاطِفةْ
آهِ كم كنتُ خَجولاً مِن أُمُورٍ زائِفةْ
يا ملاكاً سَرَقَتْهُ الأرضُ مِن جنَّةِ عَدْنِ
فَكَسَا عالَمِيَ الضّائِعَ حُسْناً أيَّ حُسْنِ
فَتَعَلَّقْتُ بحُبٍّ لكِ دُرِّيِّ التَّمَنّيْ
فَكَسَا عالَمِيَ الضّائِعَ حُسْناً أيَّ حُسْنِ
فَتَعَلَّقْتُ بحُبٍّ لكِ دُرِّيِّ التَّمَنّيْ
صِرتُ غَضّاً وابتهاجي مُطْلَقُ الأحلامِ عَذْبُ
وخياليْ هائِمٌ فيكِ وروحي لكِ تَصْبو
لم أكنْ قَبْلَكِ أدري ما الذي يَعنِيهِ حُبُّ
فلقد عِشْتُ حياةً دربُها لِلحُبِّ صَعْبُ
وخياليْ هائِمٌ فيكِ وروحي لكِ تَصْبو
لم أكنْ قَبْلَكِ أدري ما الذي يَعنِيهِ حُبُّ
فلقد عِشْتُ حياةً دربُها لِلحُبِّ صَعْبُ
ولقد عانيتُ مِن قَبْلُ وما زِلْتُ أُعاني
كُنتُ أشكو قَبْلَ أنْ ألقاكِ مِنْ فَقْدِ الحَنَانِ
وضياعٍ عاطِفيٍّ وضَياعٍ لِلأماني
فكأنّي قَلِقُ النفْسِ ومَقْتولُ الكيانِ
وحياتي ما حياتي غير آلافِ القُيُودْ
طَوَّقَتْني بِتَقَالِيدَ طَوِيلاتِ الرُّقُودْ
فكأنّي ثائرٌ إنْ سِرْتُ في طَبْعٍ جديدْ
كُنتُ أشكو قَبْلَ أنْ ألقاكِ مِنْ فَقْدِ الحَنَانِ
وضياعٍ عاطِفيٍّ وضَياعٍ لِلأماني
فكأنّي قَلِقُ النفْسِ ومَقْتولُ الكيانِ
وحياتي ما حياتي غير آلافِ القُيُودْ
طَوَّقَتْني بِتَقَالِيدَ طَوِيلاتِ الرُّقُودْ
فكأنّي ثائرٌ إنْ سِرْتُ في طَبْعٍ جديدْ
كُنتُ أَشْتاقُ إلى نَظْرَةِ عَينيكِ إلَيّا
هائِمٌ فيكِ كأنّي مِنكِ قد أصبحْتُ شَيّا
عَلَّني أُبصِرُ آمالاً لأطوي الصَّمْتَ طَيّا
أو أرى الحُبَّ الذي تَرجِفُ مِنهُ شَفَتَيّا
هائِمٌ فيكِ كأنّي مِنكِ قد أصبحْتُ شَيّا
عَلَّني أُبصِرُ آمالاً لأطوي الصَّمْتَ طَيّا
أو أرى الحُبَّ الذي تَرجِفُ مِنهُ شَفَتَيّا
كُلُّ أعماقي وإحساسيَ تَرجُو مِنْكِ قُرْبا
فَمَكانٌ أَنتِ فيهِ يَمْلأُ المجلِسَ حُبّا
ولَقَد أَتْلَفْتِ بالهِجْرانِ أَحلاماً وقَلْبا
أنتِ مِنّيْ كدواءٍ ليس يَدْرِيهِ الأَطِبّا
فَمَكانٌ أَنتِ فيهِ يَمْلأُ المجلِسَ حُبّا
ولَقَد أَتْلَفْتِ بالهِجْرانِ أَحلاماً وقَلْبا
أنتِ مِنّيْ كدواءٍ ليس يَدْرِيهِ الأَطِبّا
كم كُهوفٍ عِشْتُ فيها كُنتُ في ليلٍ طويلْ
في حياةٍ تُقْتَلُ الأحــلامُ فيها وتَزولْ
مِثْلَ زَرعٍ لا اخضرارٌ فيه في كلِّ الفُصولْ
آهِ كم ضيَّعتُ في عُمْـري مِنْ وَقْتٍ جميلْ
في حياةٍ تُقْتَلُ الأحــلامُ فيها وتَزولْ
مِثْلَ زَرعٍ لا اخضرارٌ فيه في كلِّ الفُصولْ
آهِ كم ضيَّعتُ في عُمْـري مِنْ وَقْتٍ جميلْ
--
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
بغداد -10/2004
نشرت في جريدة الدستور بتاريخ 25/4/2005 العدد 505.

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
بغداد -10/2004
نشرت في جريدة الدستور بتاريخ 25/4/2005 العدد 505.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق