صدفة
بقلم -------- أسامة سالم شكل
جمهورية مصر العربية
--------------------------------------------------------------------------
صدفة جمعتني بإمرأة في قطار
عشقتها من أول نظرة ووددت ألا ينتهي بنا المشوار
بعدما تحدثنا طويلا سلبت مني كل شئ دون إرادة أو قرار
رسمتها علي لوحتي أساور من الشوق على معصمي
ونقشت إسمها بين كل تفاصيلي ووجداني
ودعتها لكن طيفها ظل يراقصني حتى بأحلامي
توقف فكري عمن سواها وبات قلبي يتشوق لرؤياها
لم أكن أدري أن عطري يوما سيمتزج بعطرها
وأني سأغفو بين جفنيها وقلبها
حتي أصبح ترديد إسمها مقترن بوصفها
وظللت في كتاباتي مناجيا بالروح ودها
تالله ما بقلمي أحببتها بل بمداد روحي عشقتها
لم أكن من قبل أعرفها ولكن صدفة في القطار جمعتني بها
بعد الوداع ظلت من خلف نافذة القطار تطل بعينها
خطفت قلبي وطارت بسماها
ومن حينها باتت روحي تهيم في هواها
وفي غدوها ورواحها مرهون لهواها
يا مرسال الهوي كيف يحيا الجسد والروح فيها ؟!
أرسلت روحي حواليها تحرسها وتناجيها
ستظل حكاية غرام وشوق هي عنوانه
واللّيل فيها السلطان وهي قمر زمانه
والقلب بات ولهان بحبهاّ وتغريدها علي آهاته
ماذا أفعل حيال قلب يشدوا بلّيله ويفضي بنبضاته
وبآهات وأنّات ولوعات ينزف من الشوق رواياته
تواعدنا وتعاهدنا علي أن تكون شريكتي التي تؤنس غربتي
وتنسيني هنا وحشتي
رغم تقدم عمرها مازالت تشبه وردة مملوءة بالحنين
عبيرها البنفسج ورقتها الياسمين
ممزوجة بشوق النرجس وعطر الرياحين
وددت أن أتعطر من ورد خدودها كل حين
ناديتها بفيض الحنين وكم الأنين وأنا علي يقين
أني بعد أن حدثتها قد تلمست أعماقها بكل رقة وحنين ووضعت يدي على كتفيها ولملمت شعرها الثائر على الجبين
تواعدنا علي أن نلتقي بين الحين والحين
اليوم أناديها متى بعطرك تجودين إن كنتي بى تشعرين ؟!
يا مرسال الهوي طال غيابها وأنا هنا أذوب شوقا وحنين
قل لها إن كنتي حقا تسمعين نداءاته ؟! ففيما تنتظرين ؟!
أتنتظرين الموت يأتيه بغتة كي تأتين ؟!
وعندها ماذا ستفعلين ؟!
أتلقين بوردة على قبره وتبكين ؟!
حديثه الآن ملئ بالعتاب حزين فالرجاء منه ألا تملين
حين قام بوداعك شاهد علي أبواب شفتيكِ جنة ونار
وهو الآن يا مرسال الهوي كالتائه فى الحصار
خبريه كيف يدخل جنتك دون أن يقع في النار
وكيف إن لمس ثغرك لا يغرق في البحار
وهو الآن يسألك لما لا تعودي وتقلعي معه لـ عالم الأسرار
خبرها يا مرسال أنها بكل طيف عابر وفي الأنفاس تعود
وهو عليل الآن من فرط الهوى والهوى نار ونحن له وقود خبرها يامرسال الهوي حين كان الليل عارى وفستانها بلاقيود
وودت حينها لو أبلل شفتاها برغبة وترتمي بأحضان الخلود
مازلت للآن أترقب منها الوصول لعلي أحظي بلحظة زهود
ستظل فى خيالى فتنة تستحق الصمود
فليتها تخلع ما يخبئ فتنتها وتطلق المشاعر بلا حدود مذ ألقت علي وجهي بقميصَ غرامِها عميتُ عن باقي البشَرْ
ولو ألقى ألفَ ألفٍ غيرَها كأنّني ألقى سَرابًا أو حجَرْ
عذرا إن ظهرت بعض الجراح على السطور
سئمت واكتفيت من الكلام فآثرت الصمت ولغة الـعـيـون
سأظل أصمت وأصمت وأدع قلمي يتحدث ولو بجنون
فالصمت أجمل من أن أكسره ليقول شيئاً لا يفهمه الاخرون
بقلم -------- أسامة سالم شكل
جمهورية مصر العربية
--------------------------------------------------------------------------
صدفة جمعتني بإمرأة في قطار
عشقتها من أول نظرة ووددت ألا ينتهي بنا المشوار
بعدما تحدثنا طويلا سلبت مني كل شئ دون إرادة أو قرار
رسمتها علي لوحتي أساور من الشوق على معصمي
ونقشت إسمها بين كل تفاصيلي ووجداني
ودعتها لكن طيفها ظل يراقصني حتى بأحلامي
توقف فكري عمن سواها وبات قلبي يتشوق لرؤياها
لم أكن أدري أن عطري يوما سيمتزج بعطرها
وأني سأغفو بين جفنيها وقلبها
حتي أصبح ترديد إسمها مقترن بوصفها
وظللت في كتاباتي مناجيا بالروح ودها
تالله ما بقلمي أحببتها بل بمداد روحي عشقتها
لم أكن من قبل أعرفها ولكن صدفة في القطار جمعتني بها
بعد الوداع ظلت من خلف نافذة القطار تطل بعينها
خطفت قلبي وطارت بسماها
ومن حينها باتت روحي تهيم في هواها
وفي غدوها ورواحها مرهون لهواها
يا مرسال الهوي كيف يحيا الجسد والروح فيها ؟!
أرسلت روحي حواليها تحرسها وتناجيها
ستظل حكاية غرام وشوق هي عنوانه
واللّيل فيها السلطان وهي قمر زمانه
والقلب بات ولهان بحبهاّ وتغريدها علي آهاته
ماذا أفعل حيال قلب يشدوا بلّيله ويفضي بنبضاته
وبآهات وأنّات ولوعات ينزف من الشوق رواياته
تواعدنا وتعاهدنا علي أن تكون شريكتي التي تؤنس غربتي
وتنسيني هنا وحشتي
رغم تقدم عمرها مازالت تشبه وردة مملوءة بالحنين
عبيرها البنفسج ورقتها الياسمين
ممزوجة بشوق النرجس وعطر الرياحين
وددت أن أتعطر من ورد خدودها كل حين
ناديتها بفيض الحنين وكم الأنين وأنا علي يقين
أني بعد أن حدثتها قد تلمست أعماقها بكل رقة وحنين ووضعت يدي على كتفيها ولملمت شعرها الثائر على الجبين
تواعدنا علي أن نلتقي بين الحين والحين
اليوم أناديها متى بعطرك تجودين إن كنتي بى تشعرين ؟!
يا مرسال الهوي طال غيابها وأنا هنا أذوب شوقا وحنين
قل لها إن كنتي حقا تسمعين نداءاته ؟! ففيما تنتظرين ؟!
أتنتظرين الموت يأتيه بغتة كي تأتين ؟!
وعندها ماذا ستفعلين ؟!
أتلقين بوردة على قبره وتبكين ؟!
حديثه الآن ملئ بالعتاب حزين فالرجاء منه ألا تملين
حين قام بوداعك شاهد علي أبواب شفتيكِ جنة ونار
وهو الآن يا مرسال الهوي كالتائه فى الحصار
خبريه كيف يدخل جنتك دون أن يقع في النار
وكيف إن لمس ثغرك لا يغرق في البحار
وهو الآن يسألك لما لا تعودي وتقلعي معه لـ عالم الأسرار
خبرها يا مرسال أنها بكل طيف عابر وفي الأنفاس تعود
وهو عليل الآن من فرط الهوى والهوى نار ونحن له وقود خبرها يامرسال الهوي حين كان الليل عارى وفستانها بلاقيود
وودت حينها لو أبلل شفتاها برغبة وترتمي بأحضان الخلود
مازلت للآن أترقب منها الوصول لعلي أحظي بلحظة زهود
ستظل فى خيالى فتنة تستحق الصمود
فليتها تخلع ما يخبئ فتنتها وتطلق المشاعر بلا حدود مذ ألقت علي وجهي بقميصَ غرامِها عميتُ عن باقي البشَرْ
ولو ألقى ألفَ ألفٍ غيرَها كأنّني ألقى سَرابًا أو حجَرْ
عذرا إن ظهرت بعض الجراح على السطور
سئمت واكتفيت من الكلام فآثرت الصمت ولغة الـعـيـون
سأظل أصمت وأصمت وأدع قلمي يتحدث ولو بجنون
فالصمت أجمل من أن أكسره ليقول شيئاً لا يفهمه الاخرون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق