ترجمة

السبت، 16 فبراير 2019

نظرتك للحياة \\ ستار العلي

نظرتك للحياة ترسم لوحةحياتك
لا تبدوا الاشياء كما هي
عيوني تمنحها كينونة تشبهني
فاعرف من نظرتي قيمة أشيائي
واتعلم كيف أنفقتها
وكيف انسج اواصري
وكيف تكون علاقاتي
لا تبدوا الحياة كما هي
لها صورة مختفية في الوعي و اللاوعي
ربما. هي ساحة ملاهي
او حقل ألغام واسع
وربما هي قطار سريع
او متاهة محيرة تشتتني
او هي حشد انغام ساحرة تبهرني
وقد تكون رحلة او رقصة
نرقصها في الحزن والفرح
وقد تكون لعبة جماعية لكل دور محدد فيها
اني ارها تشبهني
لكنها لا تشبهني
اذا كانت مرآئيها أدنى من توقعاتي
وقيمتها اغلى من اثماني
وسهامها بعيدة عن اهدافي
فمن يرى الحياة حفلة موسيقية
يتوقع أن يسمع انغام تطربه
ومن يراها ملاهي
يتوقع ان يجد المتعة في كل مكان
ومن يراها سباق
يتوقع التأخر او التقدم في كل مشوار
ويكون دائما على عجل
ومن يراها لعبة
يتوقع الفوز في كل منافسة
ومن يراها معركة
يتوقع الانتصار في كل نزاع
ربما يمضي المرء وهو يرى الحياة بنظرة خاطئة
ان الحياة لا تشبه الحياة التي في عينيك
تحتاج ان تغير فكرك عنها
وتمضي معها إلى رحاب الله
حيث يريك انها مهمة مؤقتة
ان الحياة وديعة مؤتمن
ان الحياة امتحان مستمر
عن صدق إيماننا
عن نقاء محبتنا ونبل وفائنا
كل تحد فيها يطلق قوانا الكامنة
ويكشف روحنا الحقيقية
وعين الله تراقب ردود أفعالنا
حين نواجه أشخاص لا يعرفون المحبة
ويراقب رد فعلنا على كل مشكلة تؤرقنا
يرانا في حالات الضعف او المرض
ونحن نغرق في خيبات الأمل
يرانا ونحن تحسن إحسانا صغير
كأن نطعم قطة جائعة
او نلتقط بعض القمامة من قارعة الطريق
ير،ى لطفنا مع الاخرين
ويرى قسوتنا
انه يختبر إيماننا بالتحديات
يختبر رجائنا بالمقتنيات
يختبر محبتنا بالناس
يخبرنا ان الامتحان يجعل لكل شيء معنى
يمنح كل حركة هدف
15/2/2019
ستار العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق