ترجمة

الأربعاء، 27 يونيو 2018

جوهرة الشرق \\ زين الدين شحاده

جوهرة الشرق . . . الأسرة
مع شروق شمس صباح جديد عاد الحاج احمد من صلاة الفجرمع عدد من اترابه ،وهم يسيرون ببطئ ويقتلعون خطاهم اقتلاعا ويتداولون اطراف الحديث ،وكل واحد فيهم يدعوهم لتناول القهوه عند مفرق منزله ،كان الحاج احمد اخر الواصلين لان منزله هو الابعد،وصل وتوقف امام باب خشبي قديم اخرج من جيبه مفتاح المنزل فتح الباب، ودجل فناء الداروتوجه نحو مصطبه عليها سجاده واريكه تشرق عليها شمس الصباح ، الجو جميل والهواء عليل تذهب السكينة بين الفينة والاخرئ بصوت زقزقة العصافير على شجرة التوت الطاعن بالسن وقدماه اعياها الزمن ودبت بها الاوجاع، استرجع من شروده واتكأ على وسادتين كانتا بجانبه ونادا الحاجه ام احمد ان تجلب له القهوه ومان احضرت الحاج القهوه اليه واذا بصبي صغير يخرج من احدى الغرف وهو يعرك احدى عينيه وينادي بلهفة جدي انا اتيت تعلو وجه الحاج ابتسامه مع اشراقة بالوجه هلا جدي ربي يسعد صباحك، ويسرع الغلام الخطا ويلقي نفسه بين ذراعي جده ،ويتبادلا قبلة الصباح بعد لحظه حضرت الحاجه ومعها ابريق القهوه والبوتوغاز ووضعتها امام الحاج وغادرت وعادت ومعها قطعة حلوى للصبي وجلست واخذ الاثنان يداعبا الصبي بتحنن ومحبه فاقت ام الصبي فنادت ولدها ولم يجب كررت ذلك وهي تدعوه ان يذهب اليها دون جدوى وقال لها انا عند جدتي وجدي اني احبهما سأل الحاج زوجته هل فاق ابو مازن اجابت الحاجه نعم انه يلبس ثيابه تللذهاب الى العمل واتت ام مازن ومعها طعام الافطار قدم الشاب القى التحيه وقبل يدا والديه وبعد قليل خرج بعد تناول الطعام قاصدا عمله وتتبعه دعوة والديه بالتوفيق وفتح ابواب الرزق وبعد قليل يقف الحاج احمد ومعه الصبي يتجه الى شجرة التوت يأكل بعض الحبات ويطعم الصبي ويذهب ويصطحبه خارج المنزل وعادا بعد قليل ومعهما بعض المشتريات اللتي يحبها الصبي ،والجده تقول له ما هذا يامازن فأجاب لقد اشترى لي جدي ،الجده هل انت تحب جدك اجاب الصبي نعم كثير احبه وانت ياجدتي احبك كثيرا اليوم سوف انام عندك وعند جدي قالت الجده لماذا اجاب الصبي لتحكي لي حكايه قبل النوم ،بعد قليل ام مازن حضرت ليتناولون وجبة الافطار وجلسا معا لتناول الافطار جلس الصبي بحجر الجده فكانت تطعمه لقمه وتأكل لقمه وهما يتبادلان بعض الكلمات بين الفينة والاخرى همسا اوعلنا وبتودد تحظنه الجده بعد كل عباره تخرج من فم الصبي انها قصة عشق الاحفاد والاجداد قصة عشق لا تنتهي وتبقى في ذاكرة الاحفاد وتتوالى الايام ويكبر الصبي وكان جده في بعض الايام يصطحبه الى المسجد والصبي مسرور بذلك وجده يقول له ستصبح رجلا في يوم من الايام وتأخذ ابنائك واحفاد للمسجديامازن ويعودا للبيت فرحين ينعم الصبي بحب جده وجدته والصبي يملأ قلبيهما بحب الطفوله وفي يوم من الايام يستيقظ الصبي على صراخ وحركة كثيرة في البيت وبكاء البعض بصوت عال فيخرج من غرفته مندهشا فيقول لجدته لم تبكين فلا تجيبه بل تجهش بالبكاء اكثر ينظر حوله لايجد جده يذهب مسرعا لغرفة جده يجد الكثير من الناس واغلبهم لايعرفهم ولا يألف وجوههم ويجد جده ممددا على فراشه يناديه فلا يجيبه يبقى للحظات والدهشة على محياه يبكي وينظر الى جده وهو دون حراك يجد نظارة جده على طرف الوساده وعكازه ممدد بجانب الفراش يأخذمها ويغادر باكيا ويجلس في حجر جدته ولم يدرك ماذا حصل تمر ايام والبيت غمره الحزن والصمت يخيم على المكان ،الامن بعض الكلمات يسأل الصبي عن جده لايجيبه ،احد وبعد ثلاثة ايام تحمل الجده دلو فيه ماء وباقة ورود من الحديقه ،وتقول تعال يامازن سنذهب لزيارة جدك يفرح الصبي ،وفي الطريق يحاول ان يسبق خطى جدتهة الثقيلة وهي تناديه تعال كن بجانبي يصلون المقبره وتجلس الجده وتقرأ الفاتحه وتأخذ بغرس تلك الورود على قبر الجد والدموع تنهمر من عينيها ثم تحمل دلو الماء لتسقي تلك الورود ببعض الماء وبعض الدموع يسأل مازن جدته اين جدي الم تعدينني اننا ذاهبون لزيارته تبكي الجد ه وتحظن الصبي وتقول هنا اضحى مسكن جدك ، يقول الصبي كيف نراه تجيب الجده وهي تمسح دموعها بطرف غطاء رأسها في الجنه ان شاء الله نلقاه يا مازن ،هذا جمال الشرق وتركيبته الاسرية الرائعه تزرع الحب وتقطف النتأئج راحة للصغار وطمأنينة للكبار دام الحب ودام الوفاء،........
زين الدين شحاده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق