كان ذلك في تشرين الأول آخر الصيف وأول الخريف
كان الخربف العاشق الحزين ...اليائس الذي يحمل جرحا عميقا في قلبه ....
سلم أمره وكل أيامه للريح تبعثرها بلاحساب.
في تشرين ازدحمت الدنيا على باب ذلك العصفور الغريب.
الحب ...العذاب ...الألم والنداء المجروح القادم من البعيد البعيد ...ازدحمت في أعصابه الإنفعالات والأهتزازات المتلاحقه باستمرار وغرابه .....وأصيب بمرض أسمه الحب.
والحب من الوجود ....أعذب وأنعم أغنية على شفاه الكائنات ...وأعمق جذر في دوحة الحياة ....
والحب فوق الحدود ...فوق حدود الزمان والمكان ..!
فكيف نستطيع نحن الأقزام على مائدته أن نحدده ونكبله ...وهو العملاق الذي دور الشمس ...وطرز حلقات النجوم ...
ونقط على حلم كل ورده قارورة ربيع رائع ...
ودلق من أباريقه ألف نبع للروعه والسحر.. وفي قلب كل عاشق جمرة وجد لا تنطفئ ...
كان عليه أن يلبي النداء مرغما ....
كان عليه ومن دون أن يدري أن يعيش عمرا كاملا ....كان قد مر وانزوى في قافلة السنين التي لا تعود.....!
كان عليه أن يعيش من جديد ويحس بإحساساته من جديد ....
والعصافير خلقت لتطير وتحلق ..وتدوخ اللحظات في تحليقها ..ولكن القدر شاء لهذا العصفور أن تقص أجنحته ....وينزف دمه. على أشواك الألم والحرمان ..بلا نهايه ..!
لتعقد قصيدة حمراء على فم التاريخ الأنساني المعذب
شاء القدر أن تذري الزوابع عشه وتنتف ريشه الذي خلق ليجتمع ويكون له جناحا .....فما كان ...!
شاء القدر أن يضيع ويلحق دون سماء ولا أرض ....وراء أسلاك الصمت والضياع ...فاختار أحد شوكه وأكثرها طولا على الغصن الشائك الذي كان يقف عليه وأخذ يغرزها في صدره ...وإذ هو يلفظ أنفاسه الأخيره ..
ارتفع صوته في غنوة فائقه ...فجمد الكون كله ليسمعه ...وابتسمت الآلهة ألما ونشوة
وردة حمراء قلبي
والندى في شفتيك
وإن لم تسقني طرت إليك
كفراشة للهيب .....
أعطيتك عيوني
عطيتك فؤادي
وسقيتك من ضياء الكواكب شهوة السكين
لن يفهمها الزنابق
سأغني وأغني ولتكن حبال صوتي مشانقي
كان الخربف العاشق الحزين ...اليائس الذي يحمل جرحا عميقا في قلبه ....
سلم أمره وكل أيامه للريح تبعثرها بلاحساب.
في تشرين ازدحمت الدنيا على باب ذلك العصفور الغريب.
الحب ...العذاب ...الألم والنداء المجروح القادم من البعيد البعيد ...ازدحمت في أعصابه الإنفعالات والأهتزازات المتلاحقه باستمرار وغرابه .....وأصيب بمرض أسمه الحب.
والحب من الوجود ....أعذب وأنعم أغنية على شفاه الكائنات ...وأعمق جذر في دوحة الحياة ....
والحب فوق الحدود ...فوق حدود الزمان والمكان ..!
فكيف نستطيع نحن الأقزام على مائدته أن نحدده ونكبله ...وهو العملاق الذي دور الشمس ...وطرز حلقات النجوم ...
ونقط على حلم كل ورده قارورة ربيع رائع ...
ودلق من أباريقه ألف نبع للروعه والسحر.. وفي قلب كل عاشق جمرة وجد لا تنطفئ ...
كان عليه أن يلبي النداء مرغما ....
كان عليه ومن دون أن يدري أن يعيش عمرا كاملا ....كان قد مر وانزوى في قافلة السنين التي لا تعود.....!
كان عليه أن يعيش من جديد ويحس بإحساساته من جديد ....
والعصافير خلقت لتطير وتحلق ..وتدوخ اللحظات في تحليقها ..ولكن القدر شاء لهذا العصفور أن تقص أجنحته ....وينزف دمه. على أشواك الألم والحرمان ..بلا نهايه ..!
لتعقد قصيدة حمراء على فم التاريخ الأنساني المعذب
شاء القدر أن تذري الزوابع عشه وتنتف ريشه الذي خلق ليجتمع ويكون له جناحا .....فما كان ...!
شاء القدر أن يضيع ويلحق دون سماء ولا أرض ....وراء أسلاك الصمت والضياع ...فاختار أحد شوكه وأكثرها طولا على الغصن الشائك الذي كان يقف عليه وأخذ يغرزها في صدره ...وإذ هو يلفظ أنفاسه الأخيره ..
ارتفع صوته في غنوة فائقه ...فجمد الكون كله ليسمعه ...وابتسمت الآلهة ألما ونشوة
وردة حمراء قلبي
والندى في شفتيك
وإن لم تسقني طرت إليك
كفراشة للهيب .....
أعطيتك عيوني
عطيتك فؤادي
وسقيتك من ضياء الكواكب شهوة السكين
لن يفهمها الزنابق
سأغني وأغني ولتكن حبال صوتي مشانقي
رولا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق