كدرُ الحياة ...
هيَ الدّنيا مع( الأوباشِ ) تصفو
وليس لوادعٍ منها صفاءُ
وليس لوادعٍ منها صفاءُ
ويشبعُ قانعُ الأيامِ ركلاً
فلا وجهٌ يسرُّ ولا قفاءُ
فلا وجهٌ يسرُّ ولا قفاءُ
ترى الأخلاقَ حطّمها لئامٌ
وبين الناس قد قلّ الحياءُ
وبين الناس قد قلّ الحياءُ
فخذ من وجه افّاكٍ لَعوبٍ
ملامحَ ينتفي منها الرّجاءُ
ملامحَ ينتفي منها الرّجاءُ
وما آنستُ من خِلٍّ أماناً
فلا صبحٌ يريحُ ولا مساءُ
فلا صبحٌ يريحُ ولا مساءُ
يبيعُ ( بنصف دينارٍ ) أخاه
فبئس البيعُ منهُ والشّراءُ
فبئس البيعُ منهُ والشّراءُ
فكم زهقت بآلتهم نفوسٌ
وكم هُرقت بآلتهم دماءُ
وكم هُرقت بآلتهم دماءُ
ولا تجزيهمُ الدّنيا متاعاً
ولو فتحت مخازنها السّماءُ
ولو فتحت مخازنها السّماءُ
فقلْ للخائضين بكلّ ماءٍ
كفى لم يبق في الأنحاءِ ماءُ
كفى لم يبق في الأنحاءِ ماءُ
عكَرتم صفوهُ حتى تُركنا
عطاشاً لا نَعُبُّ كما نشاءُ
عطاشاً لا نَعُبُّ كما نشاءُ
يعيشُ العابثون بلا شقاءٍ
وزادُ الطيّبين هوَ الشّقاءُ
وزادُ الطيّبين هوَ الشّقاءُ
خذوا يا قومُ حِذركُمُ وكونوا
من ( الأوباشِ) صفّاً، لا نُساءُ
من ( الأوباشِ) صفّاً، لا نُساءُ
فلن نلقى من الأوباش خيراً
فلا وُلِدوا ولا حملتْ نِساءُ
فلا وُلِدوا ولا حملتْ نِساءُ
إذا لم تخلصِ الأوطانُ منهم
ستمتدُّ المآتمُ والعزاءُ
ستمتدُّ المآتمُ والعزاءُ
سنحيا حين يجمعنا صفاءٌ
ونعيا حين يغلبنا الرّياءُ
ونعيا حين يغلبنا الرّياءُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
حسن كنعان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق