ترجمة

الأربعاء، 25 يوليو 2018

وطني وماسكنت. \\ الشاعرة زينب حسن الدليمي

وطني وماسكنت.
قارعت دهري فاشكو الشوق مصطبرا
وماخضعت الى الايام معتبرا
رحماك ياوطني كم بت في وجل
اصبحت في لهفتي أبغيك منتظرا
قد خان ملكك يوم العرض ذلته
والمجد يشكو الى الاحلام منكسرا
بغداد فيك ملاذ خفْتِ سطوته
حتى عصاك فقد عاب الذي سخرا
أدعوك في لوعة تاهت مواسمها
فلانداني وفيك الدمع قد عصرا
فلالقيت سوى ذا القلب يطلبني
وقد رأيتك فيه الأصل والفخرا
متيم بالهوى والقلب يألفه
فكم حوى ليله ذكر الهوى سمرا
وجدت فيه معاني الوجد تكرمني
حتى توقد جمر الشوق مستعرا
نسيمه من رياض الأرض منبعه
وطيبه من هوى الحدباء قد زهرا
نفسي فداك أيا قلبا يصاحبني
لك الثناء وقد أعطيت ماسحرا
أمير قلبي فما أهفو الى طرب
إن كان غيرك للانغام مبتكرا
يا ابن الاكارم انت النهر انهلني
وفيك عشت الهوى اندى ليَ العمرا
مهاجرا كنت كالانفاس أشهقها
فأنجدَ الشوق ذاك الضيف قد حضرا
تلاقت الروح بالروح التي نظرت
إلى اللقاء فكانت سكرةً غُررا
وأيّ سعد لوصل راق منظره
فذاك من عبق الاحباب قد صدرا
كأن دمعيَ في يوم اللقاء هما
من مقلتيّ يبوح الوجد منهمرا
إن نال مني زمان في مكابدة
قيسي الى وسني بات الذي سهرا
فإن أعش في بعاد الوصل جفوته
فوجد حبك يسلي طيفه النظرا
اقفلت قلبي فلم أسمع لعاذلة
سكنت فيك ونبض القلب قد مُهرا
زينب حسن الدليمي

هناك تعليق واحد:

  1. كم رائعة انتي يابنت الرافدين شعرك الراقي تحية من الاعماق لشاعرتنا المتألقه

    ردحذف