ترجمة

السبت، 21 أبريل 2018

إلى الطبيب \\ رشيد هاشم الفرطوسي

((( إلى الطبيب .. إلى ملائكة الرحمة )))
تُحيي القلوبَ وتَبذلُ المَعروفا . . . هل صرتَ مِثْلَ الأنبياءِ عَطوفا
فبذلْتَ للمرضى سَخاءَ تراحُمٍ . . . وأزَحْتَ ظَنّاً للمرضِ مُخيفا
حُيِّيتَ مِن نَفْسٍ تَعَفُّ كريمةً . . . ومَلَكْتَ روحاً لمْ تُحَطْ توصِيفا
كملائكٍ مُتَنَزِّلاتٍ تُنقِذُ الأرواحَ دُمتَ إلى النجاةِ رَدِيفا
ما للمريضِ سوى يديكَ فإنَّهُ . . . لَيَراكَ رحماناً بهِ ورؤوفا
كمْ يائِسٍ فَبَعَثتَ فيهِ تفاؤُلا . . . وأَضأْتَ عمراً إذْ شَفَيتَ كَفيفا
حُيّيتَ مِن صَرحٍ كأنَّ بهاءَهُ . . . أبداً يُغيثُ بِخُلْقِهِ المَلهوفا
فملاطفاً إيّاهُ دونَ تَمَنُّنٍ . . . ومُكَفْكِفاً دَمعاً لَهُ مَذْروفا
وَمسَكْتَ عمراً كادَ يفْلتُ مِن يدِ الأحياءِ أو يَلْقى أسىً وحُتُوفا
وشَفَيتَ مَشلولاً فأضحى سالماً . . . وعَكَفْتَ تُصلِحُ جُزءَهُ المَتلوفا
كمْ زُحْتَ مِن قَلقٍ ولَهفَةِ والدٍ . . . وبعثْتَ حُبّاً في النفوسِ شَفيفا
إنْ يَلْقَ شخصٌ في قريبٍ عونَهُ . . . في السُّقْمِ يَبقى عاجزاً مَكْتوفا
لكنَّ فضلَكَ ليسَ يُنسى قَطُّ ما . . . يحيا ونالَ مِن البلاءِ أُلوفا
كلٌّ لَديهِ الناسُ وِفْقَ مواقفٍ . . . يَتَصنَّفونَ معَ الزمانِ صُنُوفا
وجمالُ روحِكَ تَلتقي حَلَقاتُها . . . بملائِكٍ لا تَتْبَعُ التَّصْنيفا
أ فهل يُجازى فيكَ مَوقفُ مُنْقِذٍ . . . والمرءُ أَضْحى هامداً وضعيفا
فَرسَمتَ ألواناً تَشُعُّ مباهجاً . . . وملأْتَ في جُمَلِ النجاةِ حُروفا
إنّي بَحثتُ فلَمْ أجِدْ وصْفاً يَفِي . . . نُبلاً إليكَ لِيَبْلُغَ المَوصوفا
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لقطة قريبة‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق