ترجمة

السبت، 28 أبريل 2018

ظروف \\ شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

((( ظروف )))
برمْتُ مِمّا به ولَهْتُ . . . . للهِ ما تفعلُ الظروفُ
فالمرء تيّاهةٌ به نفسُهُ دءوباً بها يطوفُ
يبحث عما به رضاها . . . . كأنه التابِعُ الرَّديفُ
منشرحا حيثما استقرت . . . . يَخِفُّ إن ظِلُّها خفيفُ
أنّى تَمِل مالَ لا يبالي . . . . كأنَّهُ خلفَها كفيفُ
مُطاوعاً ما تحبُّهُ إنْ . . . . تعطِفْ فمِنْ بَعدها عطوفُ
تتْبعُ أمراً به استهامتْ . . . . وإنْ تكنْ خلفَهُ الحُتوفُ
رغائبُ النفسِ ليس تُدرى . . . . تَحكُمها أسبابٌ ألوفُ
يَصعُبُ في لَجمِها انقيادٌ . . . . إنْ عَصَفتْ فالهوى عَصوفُ
كم غيرتنا الصروف حتى . . . . لم ندر ما بالُها الصروفُ
حتى إذا ما تَقلَّبَ الدهرُ صار كالعابسِ الظريفُ
اقرب شيء لنيل ود . . . . أو بَرَمٍ حساسٌ رَهيفُ
يحذر من خدشه فيبدو . . . . مبتعدا طبعُهُ الوقوفُ
وانقلبت حوله الموازين لا ثقيلٌ ولا خفيفُ
إنْ يملكُ المرءُ ما اشتهتْ نفسهُ فذاكَ الفتى الحصيفُ
--
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق