ترجمة

الاثنين، 16 أبريل 2018

نايات الحناجر \\ أحمد الكناني

نايات الحناجر
وجهي المبلول بالجفاء
تقاذفته شواطيء الغربة
هناك
حيث الرمال الملعونة بالزبد ،
فقاعات تفجّرتْ
فوق أمانٍ ضبابيةٍ
و أطلالكِ
تمخر في عباب ليلٍ
منتفخِ الأوداجِ ،
صورٌ تنكفيء داخل بؤرةِ يقيني
النورُ بابٌ
و رجائي مقبضٌ شوكيٌ
تسعفني
يراعاتِ الجحورِ
بفوانيسٍ متدليةٍ خلف فروجها
تناسلتْ ببضعةِ أهدابٍ هلاميةِ الإغواءِ
رحيقها اشتهاء ذكرى منتهيةِ النواحِ
في لجّةِ الأفياءِ
عندما تترمْرمُ الشفاه المصحوبة
بعضّةٍ بلهاءَ ،،
طريقٌ عُبِّدَ ببقايا أملٍ
و عيونٍ مفقوءةٍ
تحت شجيراتِ الصفصافِ ،
سربُ جرادٍ أطاح بخضرتي
رجمٌ يمتطي صهوةَ الأقدارِ
و يركلُ أردافَ تأمّلي
و سكوني ....
ناياتُ الحناجرِ
كوّةٌ ملتحفةٌ بجمرةٍ
تجهضُ رمادها المنسيّ
أنغامٌ أضلّتْ جرذانَ مدينتي الملعونة
سائرةً لحتوفِ الضمأِ
بوباءٍ ملكيٍّ
و طاعونُ تعثّري
يضربُ أقدامَ البوحِ
بسكاكينِ حيائي العمياء
فيصلبني
أمام عيونِ غانيةٍ
أتنفّسُ عبقَ الخرسِ الجاثمِ فوق أناملي
صراخٌ يتسلّلُ بين أوردةِ المسافاتِ ،،
المَقْدسُ نهاية تعبّدي ! ...
تراويحٌ أردّدها بلسانِ ضفدعٍ
قطعَتْهُ ذبابةٌ حمراءُ
و تناثرتْ أشلاؤه
عند رؤوسِ الأفاعي المنسلخةِ حديثاً
في مساء يومي العنيد ..........
نص / نايات الحناجر أحمد الكناني / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق