((( إلى بنتِ فاطمة الزهراء زينب عليهما السلام )))
جَبَلٌ لو نالَ ما نِلْتِ انْصَدَعْ . . . ولَذابَ الصخْرُ منهُ وَوقَعْ
يا ابنةَ الزهراءِ بنتِ المُصطفى . . . خيرِ خَلقِ اللهِ حِلْماً وَوَرَعْ
زينبٌ أم أنتِ نبراسُ الهُدى . . . ومثالُ النورِ حيثُ النورُ شّعْ
أ لآلِ البيتِ ظُلْمٌ وقتالٌ . . . وفِيهِمْ منْهَجُ الدينِ سَطَعْ
هلْ لأمثالكِ سبيٌ وسِياطٌ . . . وقَيدٌ وهوانٌ وجَزَعْ
هي مأساةٌ وبؤسٌ مُطبقٌ . . . بينَ حُكّامٍ طَغى فيها الجَشَعْ
أنْزَلَ الوحْيُ عليهمْ أمنَهُ . . . ثُمَّ أَنْزلْتُمْ بهِمْ شَرَّ الفَزَعْ
كلُّ مَنْ ينظُرُ ما مرَّتْ بهِ . . . زينبٌ لازدادَ عِلماً واطَّلَعْ
لِيَرى أيَّ وحوشٍ مَزَّقَتْ . . . صَفْوَ آلِ البيت أو أحيا البِدَعْ
أَ لجبرائِيلَ فِيهمْ مَهبَطٌ . . . ولَهُمْ منكُمْ قِتالٌ وخُدَعْ
فَمِنَ الروحِ سلامٌ دائمٌ . . . لكِ ما ناحَ حمامٌ وسَجَعْ
وسلامٌ لكِ يا بنتَ البتولِ . . . مَتى نوْرٌ مِنَ الشمسِ طَلَعْ
--
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق