هرمت و تعلمت من الحياة أنها
بالألام لا بالسنين تقاس ثوانيها
ستون خريفا عشت في أحضانها
ولم أعرف بعد حرفا من معانيها
أحيانا أحار في أشياء لا أفهمها
و أحيانا افهم أنني أجهل ما فيها
لا فرح و لا سرور يدوم فيها
بؤس و أحزان تملأ مراسيها
ستون خريفا حين أعدها
بالأهات لا بالسنين أحصيها
طول الحياة ليس كم عشت فيها
انما الحياة كيف عشت ثوانيها
بين ماض و حاضر و مشتفبل
يتيه العمر بحثا عن سر معانيها
و لو كانت صادقة في معانيها
لما مات من يستحق الحياة فيها
و لما عاش من يستحق الموت فيها
ليس العاقل من توخى السعادة منها
ان العاقل من عرف أن لا سعادة فيها
اننا لا نعرف سر وجودنا فيها
الا حين نرتوي من أمطار مأسيها
هكذا الأشجار لا تنضج فواكهها
الا اذا مالت و اعوجت فروعها
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق